كردستان في الذكرى 37 للأنفال: من أبشع الجرائم وعلى بغداد تعويض ذوي الضحايا

بارزاني في الذكرى الـ36: آثار الأنفال باقية ونطالب الحكومة العراقية بالتعويض.

بيان البارزاني:

إن حملة الأنفال كانت واحدة من الجرائم والفظائع الكبرى التي ارتُكبت ضد شعبنا في القرن الماضي على يد النظام العراقي البائد، وأسفرت هذه العمليات اللا إنسانية، التي نُفذّت على مراحل وطالت جميع مناطق كوردستان، عن استشهاد وفقدان أكثر من 180 ألف مواطن كوردستاني بريء، وبالتزامن مع ذلك، كانت عمليات القصف بالأسلحة الكيمياوية، وسياسة التعريب، والتهجير القسري، وتدمير البنية الاقتصادية في كوردستان، وتدمير آلاف القرى، جانباً آخر من الجرائم التي ارتكبها النظام العراقي السابق بحق شعبنا خلال القرن الماضي.

لقد انتهى المطاف بالمجرمين إلى مزبلة التاريخ، لكن جراح ومآسي الإبادة الجماعية والظلم ما زالت غائرة ولم تندمل بعد. ويجب على الدولة العراقية أن تؤدي واجبها بالتعويض عن جريمة الأنفال والإبادة الجماعية التي ارتُكبت ضد شعبنا، كما يجب منع كل العقليات والسياسات والممارسات الشوفينية ضد شعب كوردستان.

في الذكرى السنوية السابعة والثلاثين لهذه الفاجعة الأليمة، فإن أصدق وفاء لشهداء الأنفال هو أن نتوحد جميعاً لخدمة وحماية وطننا، وأن نبني معاً مستقبلاً مشرقاً لشعبنا.

المجد والخلود لعوائل وذوي الشهداء والأنفال، وآلاف التحايا لأرواح شهداء الأنفال الأبرار وكل شهداء درب حرية كوردستان.

بيان رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني:

نحيي اليوم الذكرى الأليمة السابعة والثلاثين لحملات الأنفال المشينة التي نفذها النظام العراقي السابق سنة 1988، وراح ضحيتها أكثر من 182 ألف طفل وامرأة ورجل من أبناء شعب كوردستان. إن الأنفال واحدة من أبشع جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ، ولا تزال آثارها المؤلمة حاضرة في ضمير وذاكرة شعبنا.

في هذه الذكرى، نستذكر بإكبار ووفاء شهداء الأنفال، ونحيي عوائلهم وذويهم الصامدين، ونجدد التأكيد على أن الحكومة الاتحادية العراقية تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية لتعويض ذوي ضحايا الأنفال من جميع النواحي، ونؤكد على وجوب تنفيذ قرار المحكمة الجنائية العراقية العليا التي صنفت الأنفال كجريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية.

كما نؤكد أن جميع الجهات المعنية في إقليم كوردستان تعمل على تقديم الدعم والرعاية لعوائل الشهداء، وإعادة إعمار المناطق المتضررة من الأنفال، والعثور على رفات الضحايا وإعادتها إلى الوطن، وسنواصل جهودنا لاستحصال اعتراف دولي كامل بجريمة الأنفال كجريمة إبادة جماعية.

إن كيان إقليم كوردستان ومكتسباته هي ثمرة تضحيات الشهداء، وفي هذه الذكرى، نشدد على الوحدة والتضامن للحفاظ على حقوقنا الدستورية وبناء مستقبل أفضل يرفل بالعدالة والسلام لشعب كوردستان.

بيان رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني:

في الذكرى السابعة والثلاثين لحملات الأنفال المشؤومة، نستذكر بإجلال وتقدير أرواح شهداء وضحايا جريمة الإبادة الجماعية (الأنفال) التي ارتكبها النظام العراقي السابق. ففي خضمّ هذه الحملات، اُقتيد عشرات الآلاف من أبناء كوردستان الأبرياء إلى صحاري جنوب العراق ووسطه، حيث دُفنوا أحياءً وغُيّبوا في مقابر جماعية مجهولة.

حملات الأنفال، مثلت جريمة كبرى اقترفت بحق شعب وأرض كوردستان، إذ لا تزال آثارها وتبعاتها ماثلة حتى اليوم، وهو ما يحتم على الحكومة الاتحادية أن تشعر بواجباتها ومسؤولياتها القانونية والدستورية والأخلاقية تجاه تعويض ذوي الضحايا وجميع المتضررين من هذه الإبادة، وسائر المظلومين من جرائم نظام البعث، تعويضاً مادياً ومعنوياً.

حكومة الإقليم ملتزمة بتقديم كل أشكال الخدمات لذوي المؤنفلين وعموم شهداء كوردستان.

زر الذهاب إلى الأعلى