مقالات

ثروة ونفط العراق في دائرة الخطر من الاطماع الامريكية القادمة..!

يوسف الراشد

اثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول ثروة العراق وامتلاكة الثروات الهائلة ومنها النفط خلال مؤتمر وقمة شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية وبمشاركة الكثير من الدولة العربية والأجنبية استياء وستهجان الكثير من المحللين والمتابعين للشان الاقتصادي العراقي وان العراق يغرق في النفط ولا يعرف كيف يستثمره وهذا بحد ذاته يعد استنقاص وستهزاء وتجاوز على سمعة وكرامة حكومة وبرلمان وسياسيوا العراق بل وحتى شعب العراق .

وكان يفترض من الحكومة ان تنتفض وتدين وتوبخ ترامب على تصريحاته هذه واستنقاصه من حكومة وشعب العراق
وكان عليها أي الوفد العراقي المشارك الانسحاب فورا من هذه القمة واثبات وجودها وانها حكومة شرعية منتخبة ومصوت عليها من الشعب ومن البرلمان .

ولكن مع الأسف مر هذا الخطاب على مسامع رئيس الحكومة والوفد المرافق له مر الكرام وكانما شيء لم يكن او ان هذا الشيء لم يعنيهم اويمسهم وهو بحد ذاته استنقاص واستهجان بالوفد نفسه وبالحكومة وبالبرلمان بل وحتى بسمعة الشعب العراقي صاحب الحضارة العريقة التي تمتد الى 5000 الاف سنة والتي علمت الإنسانية العلم والنور والكتاب وياتي هذا المخبول ليوبخ ويستهزء بالعراق امام اعين ومسمع الوفود المشاركة .

ان ما قاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال قمة شرم الشيخ عن امتلاك العراق الثروة النفطية الهائلة لدرجة أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون بها او يحسنون استخدامها والتصرف بها وهذا بحد ذاته مشكلة كبيرة عندما تملك الكثير ولا تعرف كيف تتصرف به وهو إشارة واضحة بان على اميركا ان تضع يدها على هذه الثروات الهائلة لان حكومة بغداد عاجزة عن استخدامها وغير مؤهلة لادارة ثروته واقتصاده ومن هذا الباب ستدخل أمريكا لنهب هذه الثروة .

ترامب الذي زار الخليج قبل عدة اشهر وحلب وسرق ملايين الدولارات وطائرة خاصة وحصل على صفقات لشراء السلاح والصواريخ وعاد لامريكا محمل بهذه الأموال هو الان يريد ان يعيد الكرة ثانية مع العراق لنهب النفط والثروات الأخرى ,,,, فعلى العراق شعبا وحكومة وبرلمان ان ينتبهو لهذا المخطط الأمريكي ويوحدوا كلمتهم ويرصوا صفوفهم فالقادم هو اسوء من مامضى.

زر الذهاب إلى الأعلى