أخبارثقافة

“نادي السرد” يحلل البناء الدرامي والرمزية في “توائم الرجل المسيّب”

أقام نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق جلسة احتفاء برواية (توائم الرجل المسيّب) للروائي طه حامد الشبيب، الصادرة عن منشورات الاتحاد، بحضور جمع من الأدباء والنقاد والمثقفين.

وأشار مدير الجلسة الروائي خضير فليح الزيدي إلى أن “الحديث عن الشبيب يتشعب في فضاء السردية العراقية لما يمتلكه من قدرة فنية متميزة في الكتابة، فضلاً عن كونه أحد أبرز الأصوات التي حفرت حضورها العميق في الذاكرة الثقافية العراقية كأكثر كتّاب الرواية إنتاجاً”.

بدروها، قدّمت الناقدة رنا صباح أولى الأوراق النقدية، مبيّنةً أن “من يتابع أعمال الشبيب لا يمكن أن يتجاوز أسلوبه الواضح في الكتابة وحرصه الدائم على ملامسة بواطن النفس الإنسانية، ورصد دروب التيه والتحوّل فيها، وامتلاكه قدرة فريدة على تحويل الواقع المعاش إلى حكايات تتأرجح بين الوهم والحقيقة”.

أما الناقد سمير الخليل، فرأى أن “الشبيب ينطلق من مجتمع مزدحم ومأزوم وملتبس، محاولاً أن يعكس تركيبيته المعقدة عبر بناءات سردية غنية بالرمز والدلالة، وأن الرواية تشتغل على الهامش الشعبي والثقافي لاستلهام الواقع بطريقة فنية بعيدة عن المباشرة أو التقريرية”.

وتناول الشاعر والناقد ريسان الخزعلي في مداخلته الصعوبات الجمالية التي تطرحها روايات الشبيب، موضحاً أنها “تفترض قارئاً مختلفاً لا يبحث عن التسلية السطحية، بل عن تجربة سردية تتحدى الفهم المألوف، على اعتبار أن سحرية الواقع في روايات الشبيب تمثل وعياً جمالياً عميقاً يجعل المتلقي أمام عوالم سردية مفتوحة على التأويل والتعدد.”

من جانبه قدم الناقد رياض موسى سكران “ورقة نقدية ناقشت البناء الدرامي وصناعة الحدث المتصاعد بمهارة عالية من قبل الشبيب”، فيما ناقشت ورقة الناقد جاسم الخالدي “مزايا الرواية وأسلوب بنائها والرمزية التي بثت فيها”.

أما الشبيب فقد أكد أن “العنوان له حكاية تتعلق بخلود (المسيب) بعد كتابة (29) رواية سابقة، وقد جاء مطابقاً لمتن الرواية تمثل بوجود الرجل المسيب.”

وجسّدت المداخلات في مجملها تنوع القراءات واختلاف زوايا النظر إلى تجربة الشبيب، مؤكدة أن رواية (توائم الرجل المسيّب) تشكّل امتداداً لمشروعه السردي القائم على تفكيك الواقع وإعادة تركيبه جمالياً.

زر الذهاب إلى الأعلى