رئيس الطاقة الذرية نعيم العبودي: العراق يبدأ بناء أول مفاعل نووي صيني

أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية العراقية نعيم العبودي، اليوم الأحد، خلو 3 مواقع ضمن مجمع التويثة النووي جنوب شرق بغداد من أي تلوث إشعاعي، بعد عمليات مسح وتحليل ميدانية وفنية، نفذت وفق البروتوكولات الدولية ومعايير السلامة الإشعاعية المعتمدة، فيما كشف عن أن الشهر المقبل سيكون موعداً لتوقيع العراق اتفاقاً استراتيجياً مع هيئة الطاقة الذرية الصينية، وسيتضمن وضع حجر أساس لإنشاء أول مفاعل تدريبي من نوع “المنظومة تحت الحرجة”، وهو مصمم لأغراض التعليم والتدريب وتطوير المهارات في مجالات الفيزياء النووية والتقنيات الإشعاعية السلمية، يأتي ذلك في وقت أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الذرية حامد الباهلي أن العراق يهتم لأول مرة في مجال الطاقة الكهرونووية وأن الوزير أرسل مبعوثين إلى الصين وروسيا و5 دول أخرى للتباحث في هذا الشأن، مؤكداً أن وضع الكهرباء في العراق والعالم لن يتحسن من دون الاعتماد على الطاقة النووية، مضيفاً أن رئيس الهيئة العربية للطاقة الذارية لم يصدق أن تطهير البلاد من الإشعاعات كان بقدرات عراقية ذاتية، قائلاً إن ذلك مدعاة للفخر.

نعيم العبودي – وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس هيئة الطاقة الذرية:

تجسيداً لمعايير السلامة الإشعاعية والبروتوكولات الدولية المعتمدة، تعلن هيئة الطاقة الذرية العراقية خلو ثلاث مواقع ضمن مجمع التويثة النووي جنوب شرق بغداد من أي تلوث إشعاعي، وذلك بعد استكمال عمليات المسح والتحليل والمعالجة الميدانية والفنية الدقيقة، والمواقع هي: مختبرات لاما الفرنسية، ومنشأة إنتاج النظائر المشعة الإيطالية، ومفاعل تموز الثاني البحثي النووي.

هذه المواقع قد خضعت إلى عمليات مسح إشعاعي شامل وفقاً لمنهجيات علمية دقيقة وشراكة وطنية مع المؤسسات ذات العلاقة أثبتت جميع نتائجها خلو المواقع المذكورة من أي مخلفات إشعاعية قد تشكل تهديد للصحة العامة.

وفي سياق متصل لهذا الالتزام العلمي والوطني، تعلن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جاهزيتها التامة لتوقيع اتفاق استراتيجي مرتقب مع فريق متخصص من هيئة الطاقة الذرية الصينية، يتضمن وضع حجر الأساس لأول مفاعل تدريبي في العراق وهو (المنظومة تحت الحرجة)، وهو مفاعل مصمم لأغراض التعليم وتطوير المهارات ويُستخدم لغرض تدريب الطلبة وتطوير قدراتهم في مجالات الفيزياء النووية والتقنيات الإشعاعية السلمية.

خلال شهر واحد أو أقل، سوف نعلن عن وضع حجر الأساس لهذا المنجز الاستراتيجي، وأعتقد أن اليوم أو غد سيصل الوفد الصيني، وسيتم التوقيع إن شاء الله.

خلال الفترة الماضية كان هناك تفاوض مع الجانب الصيني وكذلك مع الدول العظمى، ولكن إن شاء الله سوف يكون الرأي والتوجه نحو التوقيع مع هيئة الطاقة الذرية الصينية لوضع حجر الأساس لهذه المنظومة التي نعتبرها نجاح وخطوة استراتيجية خلال هذه الفترة.

بروفيسور حامد الباهلي – مستشار رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الذرية:

لأول مرة في العراق بهتم وزير بمجال الطاقة الكهرونووية، وقد أرسل مبعوثين إلى الصين وروسيا وسنتباحث مع 5 دول أخرى في هذا الشأن.

وضع الكهرباء في العراق والعالم لن يتحسن من دون الاعتماد على الطاقة النووية.

رئيس الهيئة العربية للطاقة الذارية لم يصدق أن تطهير البلاد من الإشعاعات كانت بقدرات عراقية ذاتيه، وذلك مدعاة للفخر.

سلمان عجيل – مدير قسم تصفية المنشآت النووية في هيئة الطاقة الذرية العراقية:

خطة تصفية المنشآت النووية تتبناها الجهات الرئيسية أو ما تُسمى بمصطلح الوكالة الدولية للطاقة الذرية stakeholders، وهي هيئة الطاقة الذرية باعتبارها الoperator أو الجهة المنفذة، والهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية والبيولوجية باعتبارها الجهة الرقابية الوحيدة في العراق والمسؤولة عن مراقبة النشاط الإشعاعي ومراقبة كافة عمليات إزالة التلوث وغيرها من فعاليات النشاط النووي في العراق.

الوقت الذي استغرقته عملية تصفية هذه المنشآت النووية متفاوت من منشأة إلى أخرى، بحسب حجمها وحجم الدمار وكمية الملوثات الموجودة بها، وتراوحت ما بين 10 – 13 سنة.

نحن الآن مستمرون في تصفية ما تبقى من منشآتنا النووية، وهي مفاعل 14 تموز، ومنشأة مختبرات الراديوكيميستري، ومنشأة إنتاج الوقود الإيطالي، وهذه وصلنا بها إلى مراحل متقدمة.

بالتعاون ما بين الهيئة الرقابية الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية، وما بين هيئة الطاقة الذرية، هذا التعاون ينتج فرقاً مستمرة، فرقًا جوالة لمراقبة أي شك بوجود مادة ملوثة أو أي مخلفات حربية سابقة ملوثة بالdepleted uranium أو غيرها.

هذا التعاون يثمر عن التوجه إلى ذلك الموقع، وإجراء الفحوصات والمسوحات الإشعاعية، ومن ثم إزالة التلوث واحتوائه بطرق سلمية.

زر الذهاب إلى الأعلى