عراقجي: لقائي مع بوتين “ممتاز” وموقف موسكو قوي

وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، المحادثات التي أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 23 يونيو/حزيران الجاري، بـ”الممتازة”، مشيرًا إلى أن الموقف الروسي من الأزمة الأخيرة في الشرق الأوسط “قوي وواضح”.

وقال عراقجي، في لقاء مع “العربي الجديد”: “عقدت لقاء ممتازًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لقد اتخذت روسيا مواقف قوية وواضحة في إدانة العدوان الأمريكي وعدوان الكيان الصهيوني”.

وحول دور روسيا في الملف النووي الإيراني، قال عراقجي: “روسيا دولة مؤثرة في مسألة الملف النووي الإيراني، ولدينا تعاون معها في مجالاتٍ عديدة، من مفاعل “بوشهر” إلى المحطات النووية المستقبلية، وقد كانت عضوًا في مجموعة “5+1″ (الاتفاق النووي لعام 2015)، وكنا نتشاور معها على الدوام، ونتبادل وجهات النظر ونستفيد من مقترحاتها”.

وتابع: “وفي ظل تصاعد هذه الأحداث، كان لا بد من التشاور والتنسيق الدقيق بيننا، ومواصلة المسار المشترك”.

وحول تقييمه لموقف دول المنطقة على المستويين الرسمي والشعبي تجاه الهجوم الإسرائيلي على بلاده، قال عراقجي: “كان الموقف جيدًا على المستويين. دانت جميع الدول العدوان، بعضها بلهجة شديدة وبعضها بلهجة أكثر هدوءًا، لكننا شهدنا موقفًا موحّدًا تقريبًا في كل المنطقة والعالم الإسلامي”.

وأضاف عراقجي في تصريحاته: “كان البيان الذي صدر عن وزراء خارجية الدول الإسلامية في إسطنبول، قويًا جدًا، وأضاف بندًا خاصًا لإدانة العدوان الأمريكي، إذ تزامن ذلك مع انعقاد اليوم الثاني للاجتماع في اليوم نفسه. أعتقد أن مواقف الحكومات كانت إيجابية، وعلى المستوى الشعبي والرأي العام في الدول العربية أو الإسلامية أو في مناطق أخرى، شهدنا تضامنًا غير مسبوق مع الشعب الإيراني. هذا يظهر بوضوح في التغريدات والمقالات والمقابلات واللقاءات المختلفة”.

ونوّه عراقجي إلى أن “التقارب بين الرأي العام العربي والإسلامي والشعب الإيراني حصل أكثر من أي وقت مضى، وهذه إحدى بركات الأحداث. أنا سعيد جدًا لأن عدوان إسرائيل كان له على الأقل هذه الفائدة الكبرى، وهي توحيد الرأي العام العربي والإسلامي بشكل غير مسبوق، وازدياد التضامن الإقليمي”.

زر الذهاب إلى الأعلى