أخبارثقافة

التحرش الإلكتروني”.. ندوة تربوية في الرصافة الثالثة تحذر من استغلال الأطفال

شاركت عضو لجنة المُراقبة في مجلس نقابة الصحفيين العراقيين التدريسية هبة حسين، في ندوةِ توعوية، بمُحاضرة علمية بعنوان ” التحرش الإلكتروني.. مفهومه ودوافِعه وسبل الحد منه”.

وتهدف الندوة التوعوية “التصدي لحالات التحرش في المدارس” التي نظمتها مديرية تربية الرصافة الثالثة في وزارة التربية بالتعاون مع مركز البحوث النفيسة في هيئة البحث العلمي/ وزارة التعليم العالي، إلى التصدي لحالات التحرش وتعزيز البيئة المدرسية الآمنة، بمشاركة المشرفين التربويين والاختصاصيين والإرشاد التربوي ومسؤولي حقوق الإنسان.

وتناولت رئيس قسم التدريب والتطوير في المركز بيداء هاشم، مفهوم التحرش، أنواعه، أسبابه ودوافِعه، واستراتيجيات الوقاية والمواجهة، إضافة إلى دور المرشد التربوي في التعامل مع هذه الحالات داخل البيئة المدرسية.

بينما تحدثت هبة حسين خلال الندوة عن التحرش الإلكتروني، مفهومه ودوافِعه وسبل الحد منه، مبينةً” أن الإنترنيت ووسائل الاتصال الحديثة كافة وتطبيقاتها المُختلفة، يُمكن أن تُستخدم بشكل إيجابي ومثمر أو تُستخدم بشكل سلبي ومُنحرف، ولهذا تعددت صور الانحراف التي ظهرت من خلال هذهِ الثورة الاتصالية، سواء من خلال ظهور ممارسات منحرفة جديدة، أو إعادة إنتاج صور وممارسات منحرفة قديمة بواسطة الأدوات التي وفرتها ثورة الاتصالات والمعلومات”.

ووفقاً للقانون، عدت هبة حسين، حالات التحرش الالكتروني، أحدى جرائم استغلال الأطفال، فضلاً عن أنها من اسوأ جرائم وسائل الإعلام والاتصال بأنواعها كونها تستغل الأطفال فعلياً، أضافة إلى أنها من الجرائم التي تمس الأخلاق والآداب العامة للمجتمع، كما تمثل الجريمة انتهاكاً صريحاً لحقوق الطفل، إذ يُجبر الطفل على استغلاله ومعه تمتد أثار الجريمة إلى بلوغه ووفاته.

ودعت حسين، الآباء والمعلمين والمرشدين التربويين إلى” الانتباه لهذهِ الحالة، ومُحاولة اكتساب الطلاب ثقافة الاستخدام الامن للإنترنيت، وتوجيههم إلى خطورة أن يقوم البعض باستهداف أقرانهم بالرسائل الإلكترونية المسيئة، وما يترتب عليها من تداعيات نفسية واجتماعية وتربوية خطيرة، إذ يمكن أن تُفضي إلى تدمير البنية النفسية لمن يقع ضحية هذهِ الرسائل”.

وأكدت في اختتام مُحاضرتها، ” ضرورة تكثيف الجهود بين الإرشاد وإدارة المدارس لمُعالجة الحالات (أن وجدت) بسرية وترسيخ بيئة تعليمية آمنة، تكثيف الوعي داخل المدارس، والتصدي بحزم لحالات التحرش المدرسي كونها حالة مشينة ونتائجها وخيمة جداً على المستوى البعيد، فلا يمكن لجيل أن يتربى على الخوف أو الاستقواء أن يكون ناجحاً ولا أن يكون قدوة مُستقبلاً”.

يشار إلى أن هبة حسين عضو لجنة المُراقبة في مجلس نقابة الصحفيين العراقيين الخبير الإعلامي في قضايا النشر والإعلام مُدرب السلامة الصحفية لدى الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ)، نشرت في وقت سابق، عدداً من البحوث أجرتها عن الصحفيين في المجلات العلمية المتخصصة المحلية، الموسومة (الإرهاق لدى الصحفيين العراقيين، واستراتيجيات الضغوط النفسية لدى الصحفيين، وتجنُب الضرر لدى عينة من الصحفيين، الحاجة إلى الانتماء لدى طلبة الإعلام وشغف العمل لدى التدريسيين فضلاً عن المُشاركة في بحثين أحدهما مُشترك بمؤتمر دولي في العتبة الحسينية بعنوان” دوافع وأسباب انتشار الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من وجهة نظر أساتذة الجامعات والآخر مُنفرد بعنوان (الوقاية النفسية لدى الإعلاميين) بوقائعِ المؤتمر العلمي السنوي التاسع والعشرين بعنوان (الإرشاد والصحة النفسية في ظل التحول الرقمي) الذي نظمهُ مركز البحوث النفسية في هيئة البحث العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إضافة إلى بحثي التوجه (المُنتج غير المُنتج) لدى المُديرين في وزارتي الدفاع والداخلية، وإدارة الأزمة لدى المُديرين في وزارتي الدفاع والداخلية.

وقد حاضرت أيضاً في وقت سابق بعدد من الورش والدورات العلمية التخصصية المهنية في نقابة الصحفيين العراقيين، ومستشارية الأمن القومي، والوزارات (الدفاع، والداخلية، والتربية، والتعليم العالي والبحث العلمي) وقيادة عملٍيات بغداد، وجهاز مكافحة الإرهاب، وهيئة النزاهة.

زر الذهاب إلى الأعلى