ثقافة

“حين تتكلم النساء”.. معرض الكتاب يوثق التاريخ الشفوي لجيل السبعينيات ونضالهن السياسي

ضمن فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب، تتواصل الجلسات الحوارية والندوات الثقافية التي تهدف إلى إثراء البرنامج المعرفي للمعرض وفتح مساحات نقاش معمّقة حول قضايا المجتمع والمرأة والأدب والتحولات الفكرية في المنطقة، وسط حضور جمهور متنوع من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي.

التاريخ الشفوي للنساء العراقيات
واحتضنت قاعة الندوات، جلسة بعنوان “حين تتكلم النساء.. يُكتَب تاريخ آخر للعراق”، قدّمتها الباحثة، نهلة النداوي وحاورها، أثير محمد شهاب.

وأوضحت النداوي أن “مشاركتها جاءت ضمن مشروع بحثي أشرف عليه المجلس العربي للعلوم الاجتماعية في بيروت بالتعاون مع الجامعة الأميركية، يهدف إلى توثيق التاريخ الشفوي للنساء في المنطقة العربية، مؤكدة تكليفها بتوثيق شهادات النساء العراقيات، واختيار جيل السبعينيات موضوعاً للدراسة، وهو الجيل المولود بين أربعينيات القرن الماضي وبدايات الخمسينيات”.

وبيّنت أن “هذا الجيل يتمتع بخصوصية تاريخية فريدة كونه نشأ في أواخر العهد الملكي وتشكل وعيه مع قيام الجمهوريات وبدايات تأسيس الدولة الوطنية، ما جعل تجاربه الإنسانية والسياسية والاجتماعية شديدة العمق والتعقيد”.

وأضافت أن “المشروع اقتصر على توثيق شهادة عشرين امرأة فاعلة في مجالات العمل السياسي والمجتمعي والمبادرات العامة، نتيجة صعوبة الوصول إلى عدد أكبر بسبب المرض أو الهجرة أو الامتناع عن الظهور الإعلامي، إلى جانب القيود الاجتماعية التي لا تزال تدفع الكثيرات إلى التحفظ عن الحديث”.وأكدت أن “فقدان توثيق هذا الجيل يعني خسارة صفحة كاملة من التاريخ العراقي لم تكتب بعد”، مشددة على أن “نساء هذه المرحلة كن شهوداً على فترات السجون والنضال والعمل المسلح، وأسهمن في تثبيت مكتسبات تشريعية مهمة، من بينها قانون الأحوال الشخصية الذي شكّل ركناً أساسياً في حماية حقوق المرأة لعقود طويلة”.

زر الذهاب إلى الأعلى