صدور عدد جديد من مجلة الأديب العراقي

صدر حديثاً عن الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق العدد الثالث من العام الرابع والستين لمجلة (الأديب العراقي) المجلة الثقافية الفصلية.

وحمل العدد في افتتاحيته كلمة لرئيس التحرير عمار المسعودي بعنوان “حينما تكتمل الدائرة”، أكد فيها حرص هيئة التحرير على فتح آفاق جديدة تدعم العمل الثقافي وتطوّر أدواته المعرفية، إيماناً بالذاكرة الثقافية بوصفها أرشيفاً متجدداً، على أن يكون الأخذ من الأرشيف منسجماً مع ثيمة العدد، فيما يسعى الفريق لتحقيق أهدافه التنويرية الحداثية بالتوازي مع المدونات الثقافية وما راكمته من منجزات.

وتضمّن محور الدراسات ستة بحوث نقدية شارك فيها كلٌّ من رواء نعاس، وسعيد حميد كاظم، وهويدا صالح، وإسماعيل إبراهيم عبد، وأحمد الشطري، ورنا صباح.

أما ندوة العدد فجاءت بعنوان (هوامش ناعمة.. الخطاب الخفي والهويات المقهورة) شارك فيها كلٌّ من: شيماء عبد العزيز (أستاذة علم النفس)، وفاطمة بدر (أستاذة الأدب العربي)، وابتهال تركي (أستاذة النقد الحديث).

كما نُشر في العدد حوار مطوّل مع الكاتب والناقد حاتم الصكر حول (الناقد العضوي الذي يحمي الوعي من التزييف)، وفي حقل (ترجمان الأديب) جاء موضوع بعنوان (الصور النمطية للنسوية في روسيا) بترجمة حسين صابر، إضافة إلى حوار في كتاب مع رائدة العامري، أجراه الروائي حسين محمد شريف وتناول مؤلفها (المرأة، التحرر، الإبداع).

وضم العدد تحقيقاً نقدياً عن أعراف الكتابة، والشخوص والأمكنة في التجربة الإبداعية للشاعر جبار الكواز، ومقالاً بعنوان (حفريات لغة الحب والجمال في بلاد الرافدين) للباحث عدنان عبيد المسعودي، إضافة إلى دراسة للناقدة بشرى موسى صالح بعنوان (الصورة العابرة في السرد الحديث) ضمن فقرة أفق أخير.

أما حقل الشعر فقد جمع تجارب شعرية للشواعر، فليحة حسن، وأفياء الأسدي، وآمنة محمود، ودلال جويد، ومسار الياسري، وجوانا إحسان، وعائشة عبد الستار، وحنان الدليمي، وفرح دوسكي، ومنور ملا حسون، وأفراح الجبالي، وهويدا محمد مصطفى.

وجاء حقل القصة متوجاً بمشاركة كل من القاصّات، بثينة الناصري ورغد السهيل وزهراء طالب حسين ورقية تاج وهناء أحمد جبر وميرفت الخزاعي وإيمان كاظم وسحر شبر وعذراء غالب عبد وزينب ساطع ومنصورة عز الدين، وصولاً للمسرح الذي حمل نصاً بعنوان (موندراما أظن أن) لأشواق النعيمي، وفقرة (فحوى) التي ناقشت كتاب (اللغة والجندر والخطاب والتمايز اللغوي بين الجنسين) بقلم مدير التحرير.

وتميّز العدد بتصميم أنيق وإخراج فني بصري أضاف له لمسة إبداعية خاصة بإشراف الفنان فلاح الخطاط، فيما زيّنته التشكيلية هناء مال الله بمجموعة من لوحاتها القائمة على مرتكزات فنية هندسية عكست شغفها بالحياة والتراث، مع دراسة نقدية عنها للناقد خالد خضير الصالحي.

يجدر القول إن هدية هذا العدد كتاب مهم للناقد الكبير شجاع مسلم العاني بعنوان (المرأة في القصة العراقية) وفيه أسئلة كبرى تبحث عن إجابات، وحكايات تبحث عن صوت، إذ يحفر العاني في طبقات السرد العراقي ليثبت حضور المرأة بوصفها سؤالاً جمالياً ووجودياً معقداً، لا مجرد شخصية عابرة في خلفية النص.