غالب الشابندر يرد على تهديدات عشيرة السوداني: «أنا ابن السجون والنضال ولا أخشى أحداً»
فنار نيوز – متابعة

علق الكاتب والناشط غالب الشابندر على التهديدات التي تلقّاها من تجمع لعشيرة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مؤكداً أنّ ما حصل «زوبعة في فنجان» ولم يهزّه، لافتاً إلى أنّ جسده يحمل «عشرات الكسور» تعود إلى اعتقالاته المتكررة على يد نظام البعث في السبعينيات.
وقال الشابندر إنّه سُجِن نحو 23 مرة خلال احتجاجات شارك فيها في بغداد وفي مدن أخرى، وتعرّض للاعتقال والتعذيب في أنحاء متعددة بين العراق ودول إقليمية، مشدداً على أن تجاربه تلك جعلته يتعامل بهدوء مع الأحداث الراهنة: «أنا ابن السجون والنضال والتعذيب وفي جسدي 70 كسراً… الإيمان بالله حصن حصين، والمؤمن لا يخشى شيئاً».
ورداً على اتهامه لرئيس الحكومة محمد شياع السوداني بأنه «بعثي ابن بعثي»، جدّد الشابندر اتهامه، مؤكداً تمسّكه برؤيته ومعلناً استعداده للدفاع عن موقفه «أمام القضاء» إن لزم. كما رفض الشابندر أي اتهامات تتعلّق بطلب أموال من السوداني، وقال إنه لم يطلب يوماً مالاً من أحد، «ولو أردت لطلبت من نوري المالكي لأنه صديق منذ 40 عاماً».
وتطرّق الشابندر إلى مسيرة نضاله ضد نظام البعث، مشيراً إلى مشاركته في تظاهرات أمام مقرّات النظام عام 1970 و1974 و1977، وذكَر لقاءاته مع قيادات دينية في النجف، وتجربته في التدريس الأمني والسياسي التي شملت تدريباً للشرطة المجتمعية وضباط جهاز المخابرات.
كما توجّه الشابندر بتحية إلى بعض رموز العلم والدين، وذكر أن من بين أساتذته في المنطق والأصول الشيخ موسى جعفر باقر السوداني، مشيراً إلى دوره وتأثيره المعرفي، ومذكّراً بأنّ مواقفه من العشائرية لا تخصّ أفراداً بقدر ما تندرج في إطار رؤيته لبناء دولة تحترم القانون: «السيد السوداني كرس العشائرية… نحن نريد أن نبني دولة، وهذه العشائر دمرت الدولة منذ 1921».
وقد أعاد الشابندر قراءة تاريخ الصراع بين الحركات السياسية والدينية، متطرقاً إلى تحولات حزب الدعوة وصراعاته الداخلية الخارجية، واصفاً بعض التحوّلات بأنها أخطاء تاريخية قادت إلى استغلالات خارجية ومحلية، ومشدداً أن اتهامه للسوداني «بكونه بعثياً» لن يتراجع عنه.
واختتم الشابندر تأكيده على أنّه لم يصل إليه أي إخطار قضائي أو تهديد رسمي مقنّن، وأن ما أُسمي بـ«الدكة العشائرية السلمية» نكتة في نظره، مؤكداً أنه باقٍ على موقفه ولن يسمح للخوف أن يغيّر قناعاته أو مناهجه.



