أخبارسياسة

عمار الحكيم: نعيش “استقراراً هشاً” وهدفنا حصر السلاح بيد الدولة

تحدث زعيم تيار الحكمة السيد عمار الحكيم، عن مواصفات وشروط رئيس الوزراء المقبل، مؤكداً أن اختيار الرجل الأول في الحكومة يجب أن يكون عراقياً بالكامل ويحظى بمقبولية دولية، بعيداً عن أي إملاءات خارجية، وأن يكون الهدف الأساسي من تشكيل الحكومة المقبلة تعزيز الاستقرار وإصلاح مسار العملية السياسية، مع التركيز على حصر السلاح بيد الدولة لضمان الأمن والسيادة الوطنية.
وقال الحكيم، في مقابلة تلفزيونية، إن العراق يعيش منذ ثلاث سنوات حالة “استقرار هش”، تمثل مرحلة انتقالية من اللا استقرار إلى “الاستقرار المستدام”، معرباً عن أمله بأن تكون انتخابات عام 2025 محطة العبور نحو الاستقرار المنشود.

وأضاف “حققنا خلال عشرين عاماً من النظام السياسي منجزات صعبة، لذلك كان شعارنا (لا تضيعوها)، حفاظاً على ما تحقق”، مشيراً إلى أن “قانون الانتخابات الحالي أكثر عدالة من القوانين السابقة، لأنه يحقق توازناً في تمثيل إرادة الناخبين”.

وفي ما يتعلق برئاسة الوزراء، شدد الحكيم على أن “المعادلة السياسية الحالية لا ترتبط بعدد المقاعد التي تحصدها الكتل، بل بالإرادة السياسية والتفاهمات بين القوى، قائلاً: “نريد رئيس وزراء بمقبولية دولية، يعكس صورة العراق المنفتح على محيطه الإقليمي والدولي، ويجب أن يكون القرار عراقياً خالصاً من دون أي إملاءات خارجية”.

وتطرق إلى ملف السلاح المنفلت، قائلاً، إن “حصر السلاح بيد الدولة هو مطلب وطني قبل أن يكون خارجياً”، مضيفاً: “نريد أن ينتظم السلاح كله سواء كان بيد الفصائل أو العشائر أو غيرها تحت منظومة الدولة”.

ودعا الحكيم المواطنين إلى المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة، بالقول: “الانتخابات حق، وعلى العراقيين أن لا يتنازلوا عن حقوقهم حتى لا تتم مصادرتها”.

وتأتي تصريحات الحكيم بعد ساعات على بيان لافت أصدره الأمين العام لكتائب حزب الله، أبو حسين الحميداوي، قال فيه إن “الشيعة لم يحكموا سوى ثلاث سنوات منذ سقوط النظام السابق”، مؤكداً أن “الحكومة المقبلة – من ألفها إلى يائها – ستتشكل على طاولة الإطار التنسيقي، وبدعم من المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي وأبناء الشعب الغيارى”.

وكانت تصريحات زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي مؤخراً أثارت جدلاً، إذ حذر فيها من أن تشكيل الحكومة الجديدة لن يكون مهمة سهلة في ظل استمرار الخلافات الداخلية والتدخلات الخارجية، مؤكداً إعلان ترشيحه جاء لإعطاء زخم وتشجيع للناخبين بعد ارتفاع نسبة العزوف، واستعادة حيوية المجلس وتجاوز حالة الإحباط واليأس من الانتخابات.

كما أطلق مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، سلسلة مواقف “حادة” في مقابلة متلفزة، سبقت عرض حلقة الحكيم انتقد فيها أداء الحكومة الاتحادية، ووصف أوضاع بغداد بـ”الفوضى وغياب الإدارة السليمة”، مقابل ما قال إنه “إرادة وتخطيط” في إقليم كردستان، مؤكداً أن مشاركة حزبه في الانتخابات المقبلة ليست سعياً وراء المقاعد البرلمانية، بل “محاولة لإنقاذ العملية السياسية وإصلاح مسار الدولة”.

ومن المقرر ان يجري العراق سادس انتخابات برلمانية بعد عام 2003، المقررة في 11 من شهر تشرين الثاني 2025، في أجواء مختلفة عن جميع الدورات السابقة، إذ تأتي وسط تصاعد الجدل حول ملف سلاح الفصائل المسلحة وضرورة حصره بيد الدولة، بالتزامن مع مقاطعة التيار الصدري للانتخابات بوصفه أحد أبرز القوى السياسية المؤثرة.

زر الذهاب إلى الأعلى