مقتدى الصدر يتحدث عن سبب ترك منصة الخطابة

نقل كلامه صالح العراقي:
بسم الله الرحمن الرحيم
هكذا حدثني قائدي.
قال تعالى: فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ.
وإنني أتابع عن كثب ما يقوم به الفاسدون من التعدي على القواعد الشعبية العراقية الشيعية من محبي آل الصدر الكرام.. حينما أريد ترك منصة الخطابة وسط الجماهير المليونية المخلصة لمرجعها والمحبة لي.. وهذا شرف لي.
وحيث أسمع التعدي عليَّ.. فلا يهمني ذلك طرفة عين.. فصراخهم على قدر إنزعاجهم.. وإنزعاج الفاسدين يفرحني.
لكن ما دعاني للكتابة، هو تعديهم على القواعد الشعبية العظيمة المخلصة.. التي من واجبي الديني والإنساني الدفاع عنهم.
فيا أيها الأحبة.. إنني وفي كل تجمع جماهيري يجمعني وإياكم.. أضع في ذهني أسوأ السيناريوهات إن جاز التعبير.. لا سيما ما يخص الجانب الأمني.
ليس خوفاً على نفسي.. فإني ومنذ تصديت وأنا أعشق الشهادة كما تعلمون، لكن المتربصين بكم كثر.. فأعدادكم وشجاعتكم ومواقفكم ومحبتكم للإصلاح والدين والعقيدة والوطن ووقوفكم مع الشعوب المظلومة ينتج بغضاً من أهل الباطل بكل مفاصلهم وفروعهم وعصائبهم وأحزابهم ودولهم ومليشياتهم من الداخل والخارج.
ولذا فإنني أحاول إختصار الخطبة والكلام والسرعة في إنقضاء المناسبة أياً كانت بأسرع وقت ممكن حرصاً عليكم وعلى أمنكم وسلامتكم.
وإنني قد نبهت حتى الذين حولي من عدم الإقتراب للمنصة لكي لا يكون إستهدافي ضرراً عليهم وعليكم.
كما إن عاطفتكم غالباً ما تكون سبباً للتدافع مما قد يتسبب بالأذى لكم.. وهذا ما لا أرتضيه أبداً.
وإلا فإنني أعد الساعات والدقائق لأجتمع معكم في أقرب فرصة.. فما سئمتكم ولا أنتم سئمتموني.. بل إنني محب لكم أكثر من حبكم لي.
وأسأل الله أن يجمعنا وإياكم حب الوطن والإصلاح إصلاح الآباء والأجداد سلام الله عليهم أجمعين.
وأن لا نحيد عن طاعة الله ورسوله وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
وختاماً.. شكراً لكم على إغاضتكم لإعداء الدين والمذهب والإنسانية والعراق الحبيب، فقد قال تعالى: وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ.