مثقفو العراق يجتمعون لتأبين موفق محمد.. مدافع عن الحياة وساخر من الساسة

اجتمع شعراء ومثقفون وفنانون اليوم الجمعة، في جلسة تأبينية للشاعر موفق محمد أبو خمرة، نظمتها مؤسسة المدى في شارع المتنبي، وشهدت مداخلات وشهادات لعدد من زملاء الأديب الأكثر شهرة، تميزت بحضور لافت من أصدقاء ومريدي الشاعر، جاء أغلبهم من مدينة الحلة التي شكلت النبع الأول والحنين الأبدي في حياة موفق محمد.

تناول الحاضرون تأثير الراحل في الساحة الفنية، مدافعاً عن الحياة، ناقداً بشعره للنظامين السابق والحالي، مفضّلاً أن يكون صوت الناس من حوله، لا صوت سلطة أو حزب أو جماعة.

زهير الجبوري – ناقد وأحد طلاب الراحل موفق محمد:

للشاعر موفق محمد تجربة خاصة ولون خاص بكتابة القصيدة فهو الشاعر العراقي الوحيد الذي لا يقف عند شكل من أشكال الكتابة في الشعر الفصيح أو الشعبي فهو منفتح على أن تكون اللغة الشعرية لغة ذات خصائص في كتابتها وانفتاحها ما بين الفصيح وما بين الشعبي وما بين المفردات التي يستعيرها من الموروث أو بعض النصوص التي يمكن أن نسميها تناصية لأنها تأخذ من المقدس ومن الموروث ومن كل الأشياء التي يستعيرها لذلك فهو شاعر مختلف.

الشعر الذي يتمتع به موفق محمد هو شعر تحريضي لأنه دائماً في مواجهة مع السلطة ونقض السلطة والأخذ بالطبقة الشعبية أو الطبقة العامة لذلك لديه جمهور واسع في هذا المجال.

أنا 30 سنة معه وهو من قام بتربيتي على المستوى الشخصي. اللحظة الأخيرة قبل موته جاء الطبيب إراد أن يعرف أنه هل لديه وعي بما حوله، فقال له هذا منو؟ أجاب موفق: هذا وليدي.

هو مواليد 1948/3/2 عاش مدرساً وله بصمة خاصة في هذا المجال ومقتدر ودرس أجيالاً كثيرة في الحلة.

كان يعاني من مرض الرئتين منذ سنوات طويلة. لكن تفاقمت عليه في الفترة الأخيرة إلى ان توفاه الله.

رفعت عبد الرزاق – الباحث في الشأن التأريخي في جريدة المدى:

الشاعر الكبير موفق محمد منذ بداية بروزه في الساحة الأدبية كان موضع اهتمام متذوقي شعر العراق الحديث لأسباب عديدة ولكن في مقدمتها انه يتناول قضايا مثيرة جداً من الحياة اليومية ويصبغ الحياة السياسية والقضايا العامة والحريات العامة بصبغة جماهيرية شعبية أقرب ما تكون ولهذا تطور شعره فيما بعد لأنه يستخدم الأساليب الشعبية والألفاظ الشعبية في شعره. هذه من بداية موفق محمد كانت واضحة ولهذا أصبح موضع اهتمام قراء شعر العراق الحديث على مختلف المستويات.

زر الذهاب إلى الأعلى