“حرام شرعاً”.. علماء دين يحذرون من بيع البطاقات الانتخابية

حذر عدد من علماء الدين، اليوم الأربعاء، من بيع البطاقات الانتخابية، خاصة مع بروز ظاهرة بيع وشراء البطاقات الانتخابية، في مشهد يثير قلقًا واسعًا من تأثير المال السياسي على إرادة الناخبين ونزاهة الانتخابات.

واطلق عدد من علماء الدين تحذيرات شديدة اللهجة، مؤكدين أن هذه الممارسات تُعد “حرامًا شرعًا” وتُصنف ضمن “شهادة الزور”، لما تمثّله من تفريط في حق الوطن والمجتمع.

ونقلت “كوردستان24” عن رجل الدين محمد حمزة العيساوي ان “بيع البطاقة الانتخابية حرام شرعًا في دين الإسلام، ومن يقدم على ذلك فإنه يبيع دينه ووطنه. على من يرشح للانتخابات أن يأخذ بالأسباب الشرعية والأخلاقية، لا بشراء الأصوات”.

كما اكد عضو مجلس علماء الأنبار عبد الحميد جدوع الجميلي ان “الظاهرة آخذة في الاتساع”، معربا عن اسفه “من بيع البطاقات الانتخابية التي تتم مقابل أثمان محددة، ومن خلالها يتسيد بعض المرشحين على الناس. نحن لا نعمم، لكن هذه الظاهرة كبيرة ومقلقة، وهي حرام ولا تجوز شرعًا، لأنها تُعد شهادة زور”.

وشدد عضو مجلس علماء الفلوجة عبد الكريم طوقان، “على خطورة التفريط بالصوت الانتخابي”، وأكد “حين تبيع صوتك، فأنت تساهم بصناعة الطغاة الذين لا يرعون مصالحك. هؤلاء لا يتوفر فيهم شرطا القوة والأمانة، وهم غير مؤتمنين على شؤون الناس. تأصيلًا شرعيًا، فإن إعطاء الصوت لغير مستحقه هو شهادة زور، فإياك أن تقع في هذا الخطأ”.

زر الذهاب إلى الأعلى