حزب الله يرفض تسليم سلاحه ويتوعد بقصف إسرائيل

جدد الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم، اليوم الثلاثاء، التأكيد على رفض الحزب تسليم سلاحه، فيما توعد بقصف إسرائيل في حال قررت الذهاب إلى “عدوان واسع” على لبنان.
وقال قاسم في كلمة مباشرة أبن فيها مسؤول ملف فلسطين في الحرس الثوري الإيراني محمد سعد إيزدي إن “حزب الله التزم التزاماً تاماً ببنود اتفاق وقف إطلاق النار ولم يُذكر أي خرق تجاه العدو أو بالتعاون مع الدولة، وإسرائيل انقلبت على الاتفاق وخرقته آلاف المرات، وندمت على هذا الاتفاق ورأت أنه يعطي حزب الله قدرة على استمرار القوة الموجودة في لبنان ولذلك لم تلتزم بالاتفاق”.
وأضاف أن “ما حصل في سوريا أثر كثيراً على الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل حيث ندمت على صياغة الاتفاق، وأميركا أتت بإملاءات لنزع قوة وقدرة لبنان والمقاومة والشعب بالكامل وهو لمصلحة إسرائيل بالكامل”، مبيناً أن “المذكرة الثالثة لتوم براك أسوأ من الأولى والثانية ومن جملة ما تتضمنه تفكيك 50% من البنية التحتية في غضون 30 يوماً”.
وتابع أن “المذكرة الأميركية تنص على انسحاب إسرائيل من 3 نقاط بعد تفكيك الـ50% من البنية التحتية لحزب الله، وخلاصة المذكرة الأميركية أن يد إسرائيل مفتوحة مقابل كل التنازل الذي يقدمه لبنان”، مشدداً على أن “أميركا أرادت في ورقتها تجريد لبنان من قدرته العسكرية المتمثلة بالمقاومة ومنع الجيش من الحصول على سلاح يؤثر على إسرائيل”.
وشدد قائلا: “نحن لا نوافق على أي اتفاق جديد عليهم تنفيذ الاتفاق القديم وأي جدول زمني يعرض لينفذ تحت سقف العدوان الإسرائيلي لا نوافق عليه، ولا يجوز الخضوع للضغوط الخارجية بوقف التمويل فما نفع التمويل إذا أصبحنا أزلاماً”.
ولفت إلى أن “مصلحة إسرائيل أن لا تذهب لعدوان واسع لأن المقاومة والجيش والشعب سيدافعون وستسقط صواريخ في داخل الكيان وكل الأمن الذي بنوا عليه لمدة 8 أشهر يسقط في ساعة واحدة”، موضحاً أنه “إذا سلمنا سلاحنا لن يتوقف العدوان وهذا ما يصرّح به المسؤولين الإسرائيليين”.
وأردف الأمين العام لحزب الله “علينا الانتباه من دعاة الفتنة الملطخة أيديهم بالدماء ومن خدام المشروع الإسرائيلي، وهذا بلد تقدم فيه تضحيات ودماء ولن نسمح لأحد بفرض الإملاءات علينا”، مؤكداً أنه “نحن نرتب وضعنا الداخلي بالتعاون والتفاهم ولن يحصل حل بدون توافق داخلي”