تركيا تستولي على أراضٍ عراقية وتطرد سكانها وسط صمت كردي

كشف مصدر محلي من أهالي قرية كوهرزة التابعة لقضاء العمادية في محافظة دهوك، أن القوات التركية صعّدت من إجراءاتها الميدانية ومنعت عشرات السكان من الوصول إلى أراضيهم الزراعية وبساتينهم، بعد إعلان المنطقة “منطقة عسكرية مغلقة بالكامل”.
وأوضح المصدر ، أن “القوات التركية نصبت نقاط تفتيش ثابتة قرب القرية، وأوقفت نحو 75 مواطناً حاولوا التوجه إلى بساتينهم، حيث جرى احتجازهم خمس ساعات متواصلة والتدقيق في هوياتهم وهواتفهم، قبل أن يُبلغوا بأن دخول الأراضي الزراعية ممنوع إلا بإذن رسمي من الجيش التركي”.
وأضاف أن “الجنود الأتراك أكدوا للأهالي أن المنطقة باتت خاضعة لسيطرتهم الكاملة وتُعد ثكنة عسكرية مغلقة، ولا يحق لأي شخص دخولها أو الاقتراب منها دون موافقة مسبقة”، مشيراً إلى أن “السكان اضطروا للعودة لمنازلهم بعد ساعات من الانتظار”.
وبيّن المصدر أن “الأهالي أعربوا عن قلقهم البالغ من استمرار منعهم من دخول أراضيهم، محذرين من أن ذلك سيؤدي إلى تدمير مصدر رزقهم الوحيد، وإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين تدريجياً”.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه هذه الانتهاكات التركية، تواصل حكومة إقليم كردستان الصمت المريب من دون أي موقف رسمي يوضح ما يجري أو يدافع عن حقوق المواطنين. ويرى مراقبون أن هذا الصمت لم يعد يُفسَّر كحياد، بل يُقرأ كعجز أو حتى تواطؤ سياسي يترك القرى الحدودية وحيدة أمام الاحتلال.
وأكد المراقبون أن “تجاهل حكومة الإقليم لهذه الانتهاكات يثير تساؤلات جدية حول موقفها من سيادة أراضي كردستان، فيما تحوّل القوات التركية أراضي الفلاحين إلى مناطق عسكرية مغلقة تحت أنظار حكومة صامتة”.