منوعات

الساعات الذكية تتحول إلى أدوات طبية لمراقبة صحة القلب واللياقة

كشفت دراسة حديثة أن الساعات الذكية لم تعد تقتصر على وظائفها التقليدية، بل تحوّلت إلى أدوات طبية متقدمة تُستخدم لمراقبة صحة القلب واللياقة البدنية، مشيرة إلى أن انتشارها يشهد نمواً متسارعاً، إذ تم شحن نحو 280 مليون وحدة حول العالم خلال عام 2024، بمعدل زيادة سنوية بلغ 11% منذ عام 2021.

وبحسب دراسة نشرتها مجلة “نيويورك تايمز”، فإنه “رغم أن الساعات الذكية بدأت كأدوات للتواصل وتلقي الإشعارات، فإنها اليوم تؤدي دوراً محورياً في مجال الصحة، لا سيما في ما يُعرف بمراقبة الصحة القابلة للارتداء”.

وتابعت أن “الساعات الذكية أصبحت قادرة على تتبع عدد من المؤشرات الحيوية مثل معدل نبضات القلب، التنفس، تشبع الأكسجين، وحتى ضغط الدم، بفضل اتصالها بالهاتف واحتوائها على أجهزة استشعار دقيقة”.

وأكدت أن “بعض مقدمي الرعاية الصحية في الولايات المتحدة يعتمدون على بيانات الساعات الذكية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في متابعة حالات المرضى، ما أدى إلى وفرة في البيانات البيومترية القابلة للتحليل والتوظيف في التشخيص”.

وأوضحت الدراسة أنه “رغم التساؤلات الطبية المستمرة، يرى خبراء أن هذه الأجهزة ليست بديلاً للتشخيص الطبي المباشر، لكنها تقدم فائدة كبيرة إذا اقترنت بالتطوير التقني والدعم العلمي”.

وبيّنت أن “أهمية هذه الأجهزة تبرز في 4 مجالات رئيسية، أبرزها مراقبة تخطيط القلب، إذ تحتوي بعض الطرازات على مستشعرات لأجهزة تخطيط القلب أحادية القطب، ما يتيح مراقبة مستمرة للنشاط الكهربائي للقلب، وإن كانت أقل دقة من الأجهزة الطبية التقليدية”.

وأفادت بأنه “تقدم بعض الساعات ميزة تقييم لياقة القلب عبر قياس السعة القصوى لاستهلاك الأكسجين (VO2 ماكس)، وهو مؤشر علمي يرتبط بكفاءة الجهاز التنفسي والقلبي وقدرة الجسم على بذل المجهود، ويُعد أحد مؤشرات الصحة العامة وطول العمر”.

وأضافت أن “الساعات تراقب معدل نبضات القلب، على مدار اليوم، وترسل إشعارات عند تسجيل معدلات مرتفعة أو منخفضة بشكل غير معتاد، ما قد يساعد في اكتشاف اضطرابات مثل الرجفان الأذيني، وهي حالة قلبية قد تمر دون أعراض، لكنها مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية”.

زر الذهاب إلى الأعلى