تصاعد الاحتجاجات في الدير والنشوة شمالي البصرة بسبب أزمة الملوحة وشح المياه

يواصل أهالي قضاء الدير شمالي البصرة، ولليوم الثاني على التوالي، اعتصامهم المفتوح احتجاجاً على تفاقم أزمة الملوحة وشح المياه في مناطقهم. وأكد المعتصمون استمرار حراكهم لحين الاستجابة لمطالبهم، ملوّحين بإغلاق نهر السويب في حال عدم تلبية مطالبهم حتى الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم غد الجمعة.

وكان المئات من أهالي القضاء قد نظموا مساء الأربعاء اعتصاماً مفتوحاً، مطالبين بإيصال المياه الصالحة للشرب بعد أن باتت المياه الحالية غير صالحة نتيجة ارتفاع نسب الملوحة.

من جانبه، حذّر رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار في مجلس النواب، النائب فالح الخزعلي، من خطورة تفاقم أزمة المد الملحي التي تضرب البصرة، مؤكداً أنها تسببت بأضرار جسيمة للمزارعين ومربي الثروة الحيوانية. وطالب الخزعلي الحكومة بإدراج الملف على جدول أعمال مجلس الوزراء بشكل عاجل وتعويض المتضررين.

وفي السياق ذاته، شارك أهالي ناحية النشوة في الاحتجاجات، رفضاً لقيام الحكومة المحلية بتحويل مياه نهر السويب ( شمال النشوة ) عبر مبزل شرق البصرة لإيصالها إلى قضاء شط العرب. وقال المحتجون إن هذا الإجراء أدى إلى زيادة الملوحة في شط العرب وارتفاع لسان المد الملحي لتصل إلى مناطق الدير والنشوة، مما جعل المياه غير صالحة للاستخدام البشري والحيواني والزراعي.

ويطالب المتظاهرون بربط محطات الإسالة في مناطقهم بمشروع نهر السويب أو إيجاد حلول جذرية لمعاناتهم المتفاقمة، فيما تواصل الاعتصامات وتمتلأ ساحاتها بالمحتجين حتى لحظة إعداد هذا الخبر.