
أكد وزير الموارد المائية عون ذياب، اليوم الاثنين، أن انخفاض مناسيب المياه في بحر النجف “ظاهرة طبيعية” ناجمة عن قلة تساقط الأمطار وعدم ورود السيول، في وقت تشهد فيه المحافظة تراجعاً خطيراً وغير مسبوق في منسوب المياه يهدد بجفاف شبه كامل واندثار أحد أبرز المعالم الطبيعية في العراق.
وجاءت تصريحات الوزير خلال استقباله محافظ النجف يوسف كناوي لبحث الخطة الشتوية والواقع الإروائي في المحافظة. وقال ذياب إن “الانخفاض مرتبط أيضاً بعدم وجود فائض من مياه الري والبزل، إضافة إلى غلق الآبار المتدفقة ذاتياً للسيطرة على استنزاف المياه الجوفية”.
غير أن مراقبين يرون أن تصريحات الوزير لا ترقى إلى مستوى الأزمة، إذ يكتفي بتكرار الأسباب الطبيعية والمناخية، في حين يغيب الحديث عن خطط استراتيجية وحلول عملية لمواجهة التحديات المتراكمة، سواء على مستوى إدارة الموارد المائية أو التفاوض مع دولة المنبع تركيا التي خفّضت حصة العراق بشكل كبير.
ويحذر مختصون من أن استمرار الانخفاض سيؤدي إلى تداعيات كارثية على النظام البيئي والحياة الفطرية والزراعة والأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالمنطقة، وسط اتهامات للوزارة بالفشل في وضع معالجات جذرية، والاكتفاء بالحلول الوقتية والبيانات التوضيحية.