أكد محافظ البصرة، أسعد العيداني، أن أزمة المياه الراهنة قد تُستغل من قبل بعض الأطراف لتحقيق مكاسب فئوية أو انتخابية، لكنها لن تؤثر على القرارات التي تتخذها الحكومة المحلية.
وقال العيداني، في بصمة صوتية تداولت عبر أحد كروبات الواتساب، إن ارتفاع اللسان الملحي وصل إلى مناطق لم يصلها سابقًا، فيما يتساءل البعض عن الإجراءات الحكومية. وأوضح أن تجهيز المياه يتم حاليًا بنظام المراشنة، مع توفير الحوضيات لتفادي استغلال الأزمة على حساب المواطن، داعيًا إلى عدم تحويل الملف إلى وسيلة للضغط السياسي.
ويأتي تصريح العيداني في ظل تصاعد الاحتجاجات والتظاهرات والاعتصامات في مناطق مختلفة من البصرة، رافقها انتقادات واسعة لأداء الحكومة المحلية، حيث يرى المنتقدون أن العيداني لم يحقق أي إنجاز ملموس في ملف المياه ولم ينفذ مشاريع تحلية، رغم مرور أكثر من ثماني سنوات على تسلمه منصب المحافظ.
ويشير المنتقدون إلى أن العيداني، الذي تسلّم إدارة المحافظة بعد تظاهرات حاشدة بسبب تلوث وملوحة المياه قبل قرابة ثماني سنوات، كان قد وعد بأن يكون هذا الملف من أولوياته، إلا أن معاناة المواطنين ما زالت تتفاقم، فيما يعتبر معارضوه أن انشغاله بمشاريع ثانوية، رغم توفر موازنات ضخمة، أدى إلى ما يصفونه بـ “فشل ذريـع” في معالجة أزمة المياه المستمرة.
