
أكد زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم السبت، أن زمن الانقلابات والمؤامرات قد ولى، مشدداً على أن العراق لن يكون فيه مكان للديكتاتوريين والطائفيين والعنصريين.
وقال المالكي في كلمة خلال الحفل المركزي الذي أقامه الائتلاف لشيوخ وزعماء العشائر في بغداد، إن “المبادرة الزراعية يشهد بها كل منصف في العراق، إذ استطاعت أن تستعيد الأرض للفلاح وتعيد الفلاح لأرضه”، مبيناً أن “أبناء العشائر ومجالس الإسناد كانوا مع الزراعة والإنتاج وتصدوا للغزو البربري الذي شهده العراق”.
وأضاف، أن “القضاء أكد أن 30% من مشاكل العراق قامت بحلها مجالس الإسناد، والعشيرة تعد وحدة بناء اجتماعي متكاملة وتحتاج إلى دعم الدولة”، مؤكداً أن “الاهتمام بالعشائر ضرورة، ولن نسمح بعودة الديكتاتورية التي أوغلت بدماء العراقيين، وقد أغلقنا أمام البعثيين جميع محاولات عودتهم إلى الواجهة”.
وأشار المالكي إلى أن “العراق من حقه أن يكون قوياً ومزدهراً لامتلاكه جميع المقومات، ولن نسمح بعودة القتل والإرهاب بأي شكل من الأشكال”، لافتاً إلى أن “أخطر ما يواجه الدول هو خرق الدستور والقوانين التي يجب الالتزام بها”.
وتابع، أن “العراق يحتاج إلى دعم جميع شرائح المجتمع، ومنهم الفلاحون والمزارعون الذين وفقنا لخدمتهم، فزمن الانقلابات والمؤامرات قد ولى، والديمقراطية هي الأساس الذي ننطلق منه”.
وختم المالكي بالقول: “لا يوجد في الدستور أو القانون ما يسمى بحكومة طوارئ أو حكومة تصريف أعمال، ويجب تهيئة المناخ وعقد المؤتمرات الخاصة بالاستعداد للمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة”.



