
اعتبر رئيس جماعة علماء العراق، الشيخ خالد الملا، أن حادثة مقتل الشيخ عبد الستار القرغولي في جامع كريم الناصر بمنطقة الدورة لم تكن مفاجئة، مؤكداً أن تصاعد نفوذ التيار المدخلي في مناطق حزام بغداد وديالى يمثل تهديداً مباشراً للأمن والمجتمع.
وقال الملا في تصريح لبرنامج عشرين الذي تبثه قناة السومرية، إن “المدخلية جماعة متطرفة لا تؤمن إلا بأفكارها الخاصة، وهي نسخة محدثة من تنظيم داعش الإرهابي”، مبيناً أن “الضغط السياسي حال دون محاسبة هذا التيار أو تحجيم نشاطه، رغم خطورة خطابه وشكاوى المواطنين المستمرة”.
وأشار إلى أن “بعض الجهات تحرض المصلين ضد الشيوخ المعتدلين إذا دخلوا المساجد”، لافتاً إلى أن “الأئمة والخطباء أكثر الشرائح التي تتعرض للتهميش والإهمال”.
وانتقد الملا أداء ديوان الوقف السني، مبيناً أن “المحاصصة الحزبية تغلغلت فيه حتى وصلت إلى عامل النظافة”، داعياً إلى “تغيير رئاسة الوقف بشكل فوري، وإعادة النظر في ملف كلية الإمام الأعظم، والتحذير من سيطرة المتطرفين على مدارس الوقف السني في ديالى”.
وشدد على أن “الملف الأمني يجب أن يُفصل عن الحسابات السياسية”، مشيراً إلى أن “حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني دللت المكون السني بشكل كبير، ومنحت 182 مليار دينار لتوسعة جامع أبي حنيفة، فيما لا تزال أغلب المساجد تعاني الإهمال”.
وختم الملا بالتأكيد أن “خطورة بعض الخطباء تكمن في استهدافهم للمكون السني نفسه”، داعياً إلى “ضبط الخطاب الديني وفتح تحقيق جدي في حادثة جامع الدورة، لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تُوظف في خدمة التطرف”.



