أخبارسياسة

النائب رائد المالكي: قرارات السوداني تقوي نفوذ الإخوان في العراق.. وخطرها يتجاوز الولاية الثانية

فنار نيوز – بغداد

اعتبر عضو مجلس النواب رائد المالكي، اليوم الجمعة، أن قرار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إعفاء رئيس ديوان الوقف السني مشعان الخزرجي، والثناء الذي أبداه رئيس حزب السيادة خميس الخنجر على الخطوة، يمثلان “تقوية لنفوذ تيار الإخوان المسلمين في العراق”.

وجاءت تصريحات المالكي تعقيباً على تغريدة للخنجر عبر منصة “إكس”، رحب فيها باعتماد السوداني ترشيحات المجمع الفقهي لرئاسة الوقف السني، معتبراً ذلك “مؤشراً على توسع دعم السوداني للخنجر في البعد الديني، بعد أن كان مقتصراً على الجانب الاقتصادي والاستثماري”.

ودعا المالكي في منشور عبر “فيسبوك” إلى “إبعاد رئاسة الوقف السني عن التدخلات السياسية حتى وإن اتخذت طابعاً دينياً مؤسساتياً”، ملمحاً إلى “تأثير جهات سياسية تتبنى الفكر الإخواني على بعض المؤسسات الدينية السنية”.

وقال: “ليست لدينا مشكلة مع الإخوان كتيار سياسي، فهو شأنه شأن باقي الأحزاب التي تجرب حظها في الميدان السياسي، لكن أن يسيطر على الواجهة الدينية للسنة في العراق ويتحول إلى مرجعية، فهنا يكمن الخطر لأنه سيسخر الدين لمصالحه وأجنداته مع ارتباطاته الخارجية”.

وشدد المالكي على أن “على السوداني أن ينتبه إلى خطورة قراراته وسياساته المبنية على نظرة ضيقة تستهدف مصالح مؤقتة وعابرة مثل الولاية الثانية”، مضيفاً أن “العراق ما زال في مرحلة التأسيس والتشكل، وما لم يتحقق بالقوة الخشنة قد يتحقق بالقوة الناعمة عبر سياسات خاطئة”.

وأكد أن “استقرار العراق يكمن في دعم القوى المعتدلة سياسياً ودينياً على المستوى السني، والالتزام بخط المرجعية العليا في النجف الأشرف على المستوى الشيعي”.

واختتم المالكي تصريحه بالقول: “يتعين على القوى الشيعية مراجعة سياسات السوداني وإيقاف دعمه للتوجهات الإخوانية، وعدم الرضوخ لأي ضغوط خارجية بهذا الاتجاه”.

زر الذهاب إلى الأعلى