المالكي: الانتخابات بوابة التجديد وضمانة لمنع عودة الدكتاتورية .. “لا ديمقراطية بلا انتخابات.. وبها نغلق أبواب الطائفية والإرهاب”

أكد رئيس ائتلاف دولة القانون السيد نوري المالكي، خلال كلمته في مؤتمر الشباب والانتخابات الذي أقيم برعاية وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع، أن “لا معنى للديمقراطية والعملية السياسية من دون انتخابات”، مشدداً على أن الاستحقاق الانتخابي يمثل الأساس الذي تُبنى من خلاله الحكومات والبرلمانات وتُشرَّع القوانين المنظمة للحياة السياسية والاجتماعية.

وبيّن المالكي أن الإصرار على إجراء الانتخابات في موعدها المقرر كان ثمرة موقف وطني جامع للقوى والأحزاب السياسية، محذراً من الخطر الفادح الذي قد يترتب على تعطيلها، ومؤكداً أنه “لا يوجد في الدستور شيء اسمه حكومة طوارئ أو تصريف أعمال”.

وأضاف المالكي أن الانتخابات هي الضمانة لمنع عودة الدكتاتورية تحت أي عنوان، ولغلق المنافذ أمام العنصرية والطائفية، مؤكداً أنها السبيل لإنهاء الإقصاء والتهميش وتحقيق العدالة بين المكونات، فضلاً عن كونها أداة للقضاء على الإرهاب والعنف.

وأشار المالكي إلى أن العراق استطاع بفضل تضحيات العشائر والأجهزة الأمنية والقوى الوطنية أن يفك الحصار عن بغداد ويعيد بناء الدولة رغم الإرهاب، مستذكراً عقد القمة العربية عام 2012 كرسالة بأن “العراق لم ينتهِ رغم التحديات”.

وشدد المالكي على أن “عراق اليوم ليس عراق البعث والمقابر الجماعية”، وأن الشعب بوعيه وذاكرته الحية لن يسمح بعودة العصابات ولا بطمس جرائم الماضي.

وفي جانب من كلمته، ركز المالكي على دور الشباب باعتبارهم ركائز أساسية للتجديد والتطوير في العملية الانتخابية والسياسية، مؤكداً أن العراق يستحق أن يكون في مصاف الدول المتقدمة بما يملكه من طاقات وإرث تاريخي، وأن مسيرة البلد تحتاج إلى تجديد مستمر من أجل عراق قوي مزدهر