أكد زعيم ائتلاف دولة القانون السيد نوري المالكي رفضه أي تدخل خارجي في ملف اختيار رئيس الوزراء، مشدداً على أن الكتلة الداعمة لرئيس الوزراء هي جزء من الإطار التنسيقي. وأوضح أن الإطار سيدخل الانتخابات المقبلة بقوائم متعددة على أن يتوحد لاحقاً في كتلة واحدة.
وقال المالكي في حديث متلفز إن رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني “لن يمرّ لولاية ثانية إذا لم يحظَ بموافقة الإطار التنسيقي”، مشدداً في الوقت ذاته على رفضه “تزعم الشخصيات التنفيذية كتلاً انتخابية لأن ذلك يضر بالعملية السياسية”.
وأشار المالكي إلى أن ائتلافه كان قد اقترح على الحكومة تعيين الشباب العاطلين كإجراء للحد من التظاهرات، مؤكداً أن ذلك حق لهم، لكنه انتقد في الوقت ذاته “منح 8600 كتاب شكر دفعة واحدة” واصفاً إياه بأنه “دعاية انتخابية غير مسبوقة بتاريخ الحكومات العراقية”.
وفيما يخص الانتخابات، حذّر المالكي من أن “تأجيلها سيدخل العراق في حالة فوضى”، مجدداً موقفه الرافض لبقاء القوات الأجنبية على الأراضي العراقية. كما كشف عن اعتراضه على حضور شخصية مثيرة للجدل مثل أبو محمد الجولاني في قمة بغداد.
وعن ملف البعث، بيّن المالكي أن “هناك 27 ألف منتظم جديد في حزب البعث المقبور موزعون في الوسط والجنوب”، مؤكداً أن هيئة المساءلة والعدالة باقية ولن تُحل، كونها “مؤسسة تبحث في ملفات عناصر النظام السابق وليست محكمة”.
واعتبر المالكي أن مشاركة المقاطعين للانتخابات “كانت ستصب في مصلحة العراق”، مؤكداً أن “طريق الإصلاح يتم عبر صندوق الاقتراع لا بوسائل أخرى”.
