
مع اقتراب الانتخابات التشريعية في 11 تشرين الثاني، يتسابق المرشحون في العراق بشكل محموم لكسب دعم زعماء العشائر، باعتبارهم “حصان “الرهان” لضمان الأصوات والفوز بالمقاعد، خاصة في ظل وجود حركات مقاطعة واسعة (مثل أنصار التيار الصدري والقوى المدنية).
تتمتع العشيرة بنفوذ سياسي واجتماعي هائل في العراق وغالباً ما يكون دعم شيخ العشيرة ضمانة لفوز المرشح. وتعتمد الأحزاب السياسية وحتى مؤسسات الدولة على العشائر لنيل المشروعية وحث الناس على المشاركة في الانتخابات.
لكن هذا الدور المحوري يثير جدلاً واسعاً وانتقادات حادة:
1 الحماية والفساد ينتقد بعض زعماء العشائر بتلقي “المال السياسي” والهدايا، وحماية منتسبيهم في الدولة (حتى الفاسدين منهم، واستخدام نفوذهم أحياناً المسلح) الإسكات الخصوم، كما حدث مؤخراً عند استعراض عشيرة رئيس الوزراء للدفاع عنه.
2. تآكل الدولة المدنية يرى باحثون (مثل عبد الله الركابي أن دور العشيرة “تغوّل” خلال العقدين الماضيين، وأصبحقادراً على فرض إرادته على الدولة. والمفارقة أن العشائر تدعم عملية سياسية ترفضها غالبية الشعب، مما يعيق قيام دولة مدنية.
3. موقف الناشطين ينتقد ناشطون مثل عمر إياد)
” انسجام” بعض العشائر مع السلطة والجهات المسلحة وتخليها عن دورها في حماية المتظاهرين الرافضين لسوء الأوضاع في البلاد.



