.المحامية نور القيسي: حالات طلاق كثيرة اغربها بسبب ” البوبجي ” و” الشتاء والصيف “

اكدت المحامية العراقية نور سلمان القيسي، إن حالات الطلاق في المجتمع العراقي، سوف ترتفع عن المعدل الطبيعي، بعد إقرار قانون الأحوال الشخصية الجديد، لكون المرأة فقدت حصانتها كزوجة وما تتمتع به من حقوق شرعية وقانونية كالنفقة والحضانة وغيرها، الأمر الذي يفقد الردع القانوني للزوج، حول إعادة النظر في طبيعة العلاقة الزوجية، خشية مطالبة المرأة له بحقوقها الشرعية والقانونية.
وقالت :” بعد القانون الجديد نعتقد ، ان التعامل داخل البيوت العراقية لدى الأزواج سيختلف كثيراً، حيث سيكون التعامل مبنياً من منطلق الخوف من خسارة الزوجة لأولادها، وفقدان وضعها الإجتماعي، وخسارة حقوقها كافة، مما يشكل عامل قلق وخوف لديها، وذلك لكونها أصبحت بموقف ضعيف، وبالتالي قد لا تجد من ينصفها في حالة كان الرجل متعسفا بحياته الزوجية”.
وأضافت :” دائماً ما أعزو حالات الطلاق الحاصلة، إلى الأهل حيث إن أغلب الزيجات العراقية هي لقاصرات، بحكم مجتمعنا الذي يمتلك الطابع العشائري، بالإضافة لعدم معرفة الزوجة والزوج أمور الحياة الزوجية، وتدخل الأهل السلبي بينهما بعد الزواج، وعدم إرشاد كلا الزوجين ونصحهما، لكونهما قليلي الخبرة في الحياة، مما ينعكس سلباً على هذه العلاقة”.
وتابعت ، انه :” في حالة الأزواج البالغين والأكثر نضجاً، فإن نجاح العلاقات الزوجية أو خرابها، يقع بيد الزوج حصراً كونه يعتبر الرجل المسيطر وصاحب القرار، ولأن ديننا ومجتمعنا قد فرضا قيوداً على المرأة فلا يمكن لها تجاوزها، إلى جانب إن الرجل يمتلك حرية أكبر من المرأة عند إتخاذ أي قرار، لذا اللوم الاكبر يقع على عاتق الزوج، غير اننا نجد حالات فردية تكون فيها المرأة هي السبب في الإنفصال، بنسبة كبيرة جداً”.
وفي الحديث عن أغرب حالات الطلاق التي شهدتها خلال عملها في المحاكم العراقية، ذكرت المحامية نور سلمان القيسي :” ان اغرب حالة طلاق شهدتها، إن هناك زوجاً كان في فصل الشتاء يذهب بزوجته لبيت أهلها، ويعيدها بفصل الصيف، ومر على زواجهما ثلاث سنوات وهو يتصرف هكذا، وقد أخبر أهلها (بنتكم في الشتاء عندكم وبالصيف عندي، ترضون أو لا ترضون) فجاءت الزوجة لأقامة دعوى التفريق لهذا السبب، وانتهت بهما إلى الطلاق الخلعي.. وحالة طلاق أخرى بسبب لعبة (البوبجي)، حيث عاد الزوج من عمله ظهراً وطلب من زوجته إعداد وجبة الغداء، فرفضت ذلك لكونها كانت تلعب لعبة البوبجي، (داخلة گيم) حسب لغة العصر الدارجة، فدار الخلاف بينهما وانتهى بالطلاق، وقد كنت أنا وكيلة عن الزوجة في الدعوى.