الحكومة الإيرانية: لن ندخل في أي مفاوضات نووية من موقع ضعف

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن بلاده “لن تدخل في أي مفاوضات نووية من موقع ضعف”، مضيفاً أن “هناك ضرورة لإثبات فشل سياسة الضغوط القصوى قبل التفاوض بشكل متكافئ”، وفقا ما نقلت عنه وكالة تسنيم الإيرانية.
وجاء كلام عراقجي بعد أن كانت الولايات المتحدة قد حذرت من أنها ستواصل فرض “أقصى الضغوط” على إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي، وذلك بعد أن رفضت طهران عرضا جديدا لإجراء محادثات نووية، وسط تزايد القلق الدولي بشأن مخزونها المتزايد من اليورانيوم المخصب.
وأصدرت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة بياناً قالت فيه: “كما أفاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن طهران تواصل تسريع إنتاجها من اليورانيوم عالي التخصيب بسرعة كبيرة”.
وأضاف البيان أن إيران “هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك أسلحة نووية لكنها تنتج يورانيوم عالي التخصيب دون وجود أي غرض سلمي موثوق به لذلك”.
وأكدت الولايات المتحدة أن إيران “تتحدى بشكل صارخ” قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتتجاهل “المخاوف الواضحة والمتكررة” التي أعرب عنها المجتمع الدولي. وطالبت واشنطن مجلس الأمن بأن يكون “واضحًا ومتحدًا” في إدانة هذا السلوك.
وتنفي إيران منذ سنوات أن يكون برنامجها النووي ذا طابع عسكري، لكنها بدأت منذ مايو 2019 في التراجع التدريجي عن التزاماتها النووية المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، والذي كان يهدف إلى تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية عنها.