بعد “رسالة خامنئي” للمالكي.. مبعوث طهران الرفيع يدرس خيارات بغداد مع الحشد

قالت صحيفة المدى البغدادية، أن زيارة مستشار الأمن القومي الإيراني علي لاريجاني إلى بغداد تأتي على خلفية مخاوف طهران من رضوخ بغداد للضغوط الأميركية حول الحشد الشعبي، في محاولة لمنع نزع سلاح الفصائل العراقية مثلما هول الحال مع حزب الله الذي يرفض قرار الحكومة اللبنانية بشأن نزع سلاحه، وبحسب التقرير قد تستعد طهران لتسوية سياسية إذا فشلت في منع دمج الحشد أو تفكيكه، الأمر الذي سيقلل أهمية الوجود العسكري في العراق أو لبنان بالنسبة لها، وعندها ستحتاج إيران إلى سياسيين، وتذهب حينها إلى دعم فوز الفصائل في الانتخابات المقبلة، ويلفت التقرير إلى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين مستشار المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، مع زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، قبل ساعات من وصول لاريجاني إلى بغداد، اتفق فيه الطرفان على رفض أي محاولات أميركية أو إسرائيلية لنزع سلاح حزب الله في لبنان أو الحشد الشعبي في العراق والوقوف بوجه ذلك.

تقرير صحيفة المدى:

وصل علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إلى بغداد في زيارة تشمل العراق ولبنان، فيما تتصاعد تحذيرات طهران من “حل الحشد” على غرار سحب سلاح “حزب الله” اللبناني.

وتأتي هذه الزيارة متزامنة مع الجدل الدائر في العراق بشأن “قانون الحشد” المزمع تشريعه في البرلمان، والذي ترفضه واشنطن بشدة، وسط توتر متصاعد بين الحكومة والفصائل المسلحة بعد إعفاء مسؤولين رفيعين في “كتائب حزب الله” على خلفية ما عُرف بـ”اشتباكات السيدية”.

وترجح مصادر سياسية أن زيارة لاريجاني، وهي أول زيارة خارجية له بصفته مستشار الأمن القومي الإيراني، مرتبطة بـ”مخاوف من رضوخ بغداد للضغوط الأميركية بخصوص الحشد”.

زر الذهاب إلى الأعلى