تقرير: العنف الجنسي في النزاعات زاد بنسبة 25% العام الماضي

أفاد تقرير صادر عن الأمم المتحدة، بأن العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات في جميع أنحاء العالم زاد بنسبة 25% العام الماضي، حيث سجلت جمهورية أفريقيا الوسطى، والكونغو، وهايتي، والصومال، وجنوب السودان أعلى عدد من الحالات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقريره السنوي إن أكثر من 4600 شخص نجوا من العنف الجنسي العام الماضي، مع ارتكاب الجماعات المسلحة غالبية الانتهاكات ولكن بعضها ارتكب من قبل قوات حكومية.
وتسمي القائمة السوداء للتقرير 63 طرفاً حكومياً وغير حكومي في اثني عشر دولة يشتبه في ارتكابهم أو مسؤوليتهم عن الاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي في النزاعات.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن أكثر من 70% من المدرجين في القائمة ظهروا في الملحق الأسود للتقرير لمدة خمس سنوات أو أكثر دون اتخاذ خطوات لمنع العنف.
وقال التقرير المكون من 34 صفحة إن “العنف الجنسي المرتبط بالنزاع” يشير إلى الاغتصاب، والاستعباد الجنسي، والدعارة القسرية، والحمل القسري، والإجهاض القسري، والتعقيم القسري، والزواج القسري، وأشكال أخرى من العنف الجنسي. وغالبية الضحايا من النساء والفتيات.
وقالت الأمم المتحدة إن النساء والفتيات تعرضن للهجوم في منازلهن، وعلى الطرق، وأثناء محاولتهن كسب عيشهن، وتتراوح أعمار الضحايا من عام إلى 75 عاماً. وقالت إن تقارير عن إعدام الضحايا بإجراءات موجزة بعد الاغتصاب استمرت في الكونغو وميانمار.
وأكد التقرير إنه تم ارتكاب عنف جنسي داخل مرافق الاحتجاز “بما في ذلك كشكل من أشكال التعذيب”، ويزعم أنه حدث في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، وليبيا، وميانمار، والسودان، وسوريا، وأوكرانيا، واليمن. وذكر التقرير أن “معظم الحوادث المبلغ عنها ضد الرجال والفتيان حدثت في الاحتجاز، وشملت الاغتصاب، والتهديد بالاغتصاب، والصعق بالكهرباء والضرب على الأعضاء التناسلية”.
ولأول مرة، يتضمن التقرير طرفين تم إخطارهما بأن الأمم المتحدة لديها “معلومات موثوقة” يمكن أن تضعهما على القائمة السوداء للعام المقبل إذا لم يتخذا إجراءات وقائية، ويتعلق الأمر بإسرائيل بسوء المعاملة الجنسية للفلسطينيين بشكل أساسي في السجون ومراكز الاحتجاز، إضافة إلى تحذير أخر وجه إلى روسيا، في ظل وجود مزاعم بممارسة قواتها وجماعات مسلحة تابعة لها عنفا جنسيا بحق أسرى الحرب الأوكرانيين.
وجاء في التقرير السنوي “نظراً للقلق البالغ بشأن أنماط أشكال محددة من العنف الجنسي المرتكب من قبل القوات العسكرية والأمنية الإسرائيلية والقوات العسكرية والأمنية الروسية والجماعات المسلحة المرتبطة بها، تم إخطار هذين الطرفين باحتمال إدراجهما على قائمة مرتكبي الانتهاكات خلال الفترة التي يغطيها التقرير المقبل”.
وأشار إلى أن هذه المخاوف تتّصل “بشكل رئيسي بانتهاكات سُجلت في أماكن الاحتجاز”.
في ما يتّصل بإسرائيل، أشار التقرير إلى “معلومات موثوق بها” تفيد بارتكاب قوات عسكرية وأمنية أنماطاً من أعمال العنف تشمل “العنف الجنسي” و”التعريض للتعرية العلنية القسرية وعمليات التفتيش المتكررة بالتجريد من الملابس بطريق مسيئة ومهينة”.