
أقدم أهالي شمال البصرة، اليوم الجمعة، على ردم وإغلاق قناة السويب، تنفيذاً لتهديداتهم التي أطلقوها خلال اعتصاماتهم المستمرة منذ يومين، احتجاجاً على ملوحة المياه وتلوثها.
وأدعى قائممقام قضاء الدير، محمد عيسى عبد الواحد، أن المحافظ قد قبل باغلاق القناة، موضحاً ان القرار جاء بسبب معاناة الأهالي من ارتفاع نسبة الملوحة ووصولها إلى مناطق الدير والنواحي المجاورة، بما فيها النشوة والمصطفى والشافي.
وكانت الحكومة المحلية قد حاولت خلال الأسابيع الماضية تحسين نوعية المياه في أقضية شط العرب وأبو الخصيب والفاو عبر ربط نهر السويب بالقناة الإروائية عبر مبزل شرق البصرة، إلا أن هذه الإجراءات أدت إلى تفاقم أزمة الملوحة في أقضية شمال البصرة، ما دفع الأهالي إلى الاعتصام وتهديد السلطات بردم القناة في حال عدم إيجاد حلول عاجلة.
وشاهد مراسل فنار نيوز تواجد الأهالي قرب القناة أثناء عملية الردم، فيما بدا أن موافقة محافظ البصرة، أسعد العيداني، على هذا الإجراء تعكس الضغوط المتزايدة عليه وسط الاحتجاجات في مختلف أقضية المحافظة، التي تنتقد أداءه وتحمّله مسؤولية سوء الخدمات وعدم تقديم حلول مناسبة لمعالجة أزمة المياه، رغم مرور أكثر من ثماني سنوات على توليه المنصب واستلامه موازنات ضخمة تفوق موازنات بعض الدول المجاورة كما قال المحتجون.



