أخباررياضة

كربلاء تحتضن مهرجان المحتوى الإيجابي السينمائي التلفازي الشبابي الأول برعاية وزير الشباب والرياضة

فنار نيوز _ كربلاء المقدسة

برعاية وزير الشباب والرياضة الدكتور أحمد المبرقع، نظمت دائرة ثقافة وفنون الشباب/ قسم الفنون المسرحية والسينمائية مهرجان المحتوى الإيجابي السينمائي التلفازي الشبابي الأول في محافظة كربلاء المقدسة، والذي استمر ثلاثة أيام متواصلة بمشاركة عشرين فيلماً شبابياً جسدت معالجات واقعية هدفت إلى حفظ القيم والمبادئ المجتمعية وترسيخها، ومواجهة الأفكار الدخيلة التي يحاول البعض تمريرها داخل المجتمع.

توزعت عروض الأفلام على أيام المهرجان الثلاثة، وتخللتها محاضرات نقدية قيمة قدّمها نخبة من أساتذة كلية الفنون الجميلة وصنّاع المحتوى الإيجابي، مؤكدين أن المهرجان يمثل بنية ثقافية تسند الشباب وتمنحهم مساحة للتعبير عن رؤاهم بما يخدم المجتمع ويعزز قيمه العربية والإسلامية الأصيلة.

في اليوم الأول، ألقى الأستاذ أمير العبيدي مدير المحتوى الإيجابي في كربلاء محاضرة عن أهمية صناعة المحتوى في ظل الانتشار الواسع للتقنيات الرقمية، داعياً الشباب إلى مواجهة الخطاب السلبي بنتاجات إبداعية تنهض من القيمة الأخلاقية والمعنى الجمالي. كما عدّ الأستاذ وعيد حسن رشيد المهرجان التفاتة مهمة من وزارة الشباب والرياضة لتسليط الضوء على مشكلات المجتمع ودفع الشباب للدفاع عن القيم الإيجابية المتجذرة في بيئتهم.

أما اليوم الثاني، فقد شهد محاضرة نقدية للدكتور عمار الياسري أستاذ كلية الفنون الجميلة، تناول فيها جدلية الشكل والمضمون في صناعة المحتوى الإيجابي، وأهمية توظيف التقنيات الحديثة لصياغة أعمال واقعية تحمل رسائل فكرية وإنسانية، تعزز من قيم المجتمع وتكشف محاولات النيل منها.

وفي اليوم الثالث، اختتمت فعاليات المهرجان بعرض مجموعة أخرى من الأفلام المشاركة، أعقبها إعلان لجنة التحكيم المؤلفة من الدكتور حيدر عبد الغني، والدكتور قيصر الساري، والأستاذ شهاب أحمد، عن الأفلام الفائزة. حيث حاز فيلم (ذل بارد) للمخرج عباس جاسم على الجائزة الثالثة لتناوله طموحات الشباب وقدرتهم على مواجهة التحديات. فيما حصل فيلم (موطني) للمخرج لواء الخفاجي على الجائزة الثانية، لتجسيده قيمة الوطن كحافز جمعي للدفاع عنه مهما كانت التضحيات. أما الجائزة الأولى فذهبت إلى فيلم (شهداء الإيمان والوطن) للمخرج أمير العبيدي، الذي تناول حكاية طفلة تستلهم من قميص والدها الشهيد معاني البطولة والتضحية في مواجهة الإرهاب الداعشي.

وفي ختام المهرجان، جرى توزيع الشهادات التقديرية على جميع المشاركين تقديراً لمساهماتهم الإبداعية، لتختتم كربلاء أولى نسخ هذا المهرجان الشبابي الثقافي بنجاح يفتح الباب أمام دورات مقبلة أكثر اتساعاً وتأثيراً.

زر الذهاب إلى الأعلى