
حذر حزب الدعوة الإسلامية، اليوم الجمعة، من عودة “قادة الفتنة”، فيما شدد على أن الحسابات السياسية القصيرة النظر لا يجوز أن تكون دافعا لاتخاذ إجراءات أو قرارات تتجاوز القانون.
وقال الحزب في بيان، “لقد حقق العراق استقراره وأمنه عبر تضحيات جسيمة ودماء زكية سالت من صدور أبنائه المخلصين وشبّانه الأبطال من مختلف الأجهزة الأمنية والقوات الباسلة، الذين تصدّوا بشجاعة للإرهاب بكل أشكاله وتشكيلاته”.
وأضاف، “في الوقت الذي كانت فيه هذه القوات تسطر الملاحم في الدفاع عن الوطن، كان هناك من يقف على التل، يبرّر للإرهابيين جرائمهم، ويدافع عنهم بخطاب طائفي منحاز، ويسيء إلى القوات العراقية ودورها الوطني، ولاسيما في الفصل الأخير من الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي. وقد نال أولئك من فتوى الجهاد الكفائي التي شكّلت سدا منيعا وحمت العراق ووحدته وشعبه، وحررت أرضه من عصابات الظلام وشذاذ الآفاق الذين تقاطروا عليه من الشرق والغرب”.
وتابع، “إنّ السماح بعودة من أسهم في تصعيد وتيرة الإرهاب والقتل وسفك الدماء البريئة يعني فتح جراح الشهداء وعوائلهم الكريمة من جديد، ولا سيّما أن هؤلاء وأمثالهم من قادة الفتنة لم يبدوا أي اعتذار أو تراجعٍ عن مواقفهم التحريضية الموثقة بالصوت والصورة، وهو ما يجعل إعادة إدماجهم أو استقبالهم استقبالا رسميا أمرا مستفزا وغير مبرّر وطنيا وأخلاقيا”.
وأكد الحزب أنّ “الحسابات السياسية القصيرة النظر لا يجوز أن تكون دافعا لاتخاذ إجراءات أو قرارات تتجاوز القانون وثوابت العملية السياسية، لما لذلك من أثر سلبي على الرأي العام واستقرار المجتمع، ولما يثيره من غضب واستياء واحتقان في الشارع العراقي”.