
نؤمن أن لا عهد ولا ميثاق لنتنياهو وأمريكا، وأن لا خير سوف يأتي منهم تجاه القضية الفلسطينية وقضايا الأمة.
إلا أننا نراهن على صمود واستبسال أبناء ومقاومي غزة، ونعتقد أن الكيان بات يدرك أن الجرائم والمجازر التي ارتكبها بحق أبناء غزة كان لها ثمن كبير، وأن الكيان بات وحيداً ومعزولاً ومنبوذاً عالمياً، وأن تلك العمليات الإجرامية قد خلقت موجة من الكراهية والعنف ضد اليهود غير مسبوقةٍ ويصعب معالجة تداعيات ها.
وأن استمرار عمليات القتل في غزة سوف يفقد الكيان المساندة والدعم العالمي، وسيقود الكيان إلى خسارة العلاقات التجارية والصناعية مع أغلب دول العالم، خصوصاً أن ملايين البشر توجهوا إلى مقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية، وتم فرض قيود على تصدير البضائع والمواد الخام إلى الكيان من دول كانت لها علاقات مميزة مع ه.
وهناك انخفاض كبير في عدد السياح الأجانب، كما أن الحصار والضربات اليمنية على الكيان قد أثرت بشكل كبير على الاقتصاد، ورفعت أسعار المواد الخام المتجهة إلى الكيان، وعطلت تدفق الاستثمارات الأجنبية والسياحة، وخلقت نوعاً من الرعب وعدم الاستقرار داخل الكيان، وتشكل استنزافاً للموارد والقدرات العسكرية الدفاعية والهجومية لإسرائيل.
وكل هذه العوامل تجعلنا نتفاءل بصمود وقف إطلاق النار في غزة، وتجبر الكيان على تنفيذ الاتفاق، وندعو الله أن تتوقف إبادة ومعاناة أبناء غزة، وأن ينال الشعب الفلسطيني حقه في العيش الكريم وبسلام فوق ترابه الوطني.