في عام 2009 وفي احدى فلل منطقة الزبداني بسوريا كان هناك اجتماع ضمَ ضباط من المخابرات العسكرية السورية التي يرأسها آن ذاك “آصف شوكت” صهر بشار الأسد بالإضافة إلى عناصر من حزب البعث السوري والعراقي و قيادات من تنظيم د ولة العراق الاسـ/ لامية المرتبطة بالقـlعدة على رأسهم “حجي بكر ” وهو عقيد في الجيش العراقي في عهد النظام السابق ويعتبر مهندس تنظيم دولة الخرافة دlعـش
كانت هذه الاجتماعات دورية بين المخابرات السورية وقيادات التنظيمات الارهـlبية لادارة عملياتهم الارهـlبية داخل العراق بتوجيه من نظام بشار الاسد، لكن هذه المرة كان حاضراً في الاجتماع شخص يحمل جهاز تنصت جندته وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية العراقية والتي كان يرأسها آن ذاك اللواء الراحل “حسين علي كمال”، سجل هذا الشخص ما دار في الاجتماع الحساس والذي يدور عن توجيه تنظيم مايعرف بـد ولة العراق الاسـ/ لامية لتنفيذ عملية ارهـlبية كُبرى لضرب العاصمة بغداد.
في بغداد كان الوضع مقلق والقوات الأمنية متأهبة وتترقب الهجوم الذي لم يكن معلوم فيه الزمن او المكان
وفي صباح يوم الأربعاء الـ 19 من آب 2009 هزت بغداد سلسلة من ستة انفجارات خلفتها صهاريج وعجلات مفخخة يقودها انتحـlريين استهدفت محيطي وزارتي الخارجية والمالية ومناطق آخرى في بغداد بشكل متزامن ومنظم اعقبها هجمات بقذائف هاون، أسفرت الهجمات عن أستشهاد اكثر من 100 مواطن عراقي واصابة اكثر من 600 شخص وعرف هذا اليوم فيما بعد بـ (الأربعاء الدامي).
سببت هذه الهجمات ازمة بين الحكومتين العراقية والسورية حيث سحب العراق سفيره في دمشق ووجه رئيس الوزراء الأسبق “نوري المالكي” رسالة إلى الامين العام للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي يطالب فيها بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق بادلة قدمت تدين عناصر من حزب البعث المنحل وتنظيم مرتبط بالقـlعدة خططوا لهذه التفجيرات انطلاقًا من سوريا.
يقول اللواء الراحل “حسين علي كمال” (قبل وفاته) تم استدعاؤه للقاء رئيس الوزراء العراقي الاسبق نوري المالكي الذي كان غاضباً في الاجتماع “قال لي أن أقدم ما لدي للسوريين”، لقد رتبنا مع تركيا للقيام بدور الوسيط وتوجهت إلى أنقرة للقائهم، أخذت ملف يحتوي على تسجيلات اعترافات عناصر ارهـlبية يعترفون بتعاونهم مع المخابرات السورية وكذلك نسخ من الوثائق وجوازات السفر التي عثرت عليها القوات الامريكية والعراقية المشتركة لدى الارهـlبيين الاجانب وبيانات اجهزة GPS تثبت ان محطاتهم الاخيرة كانت سوريا، بالإضافة إلى صور فضائية التقطتها القوات الامريكية لمعسكرات داخل سوريا لتدريب الارهـlبيين فضلاً عن تسجيلات اجتماعات الزبداني.
ولم يتمكنوا من انكار ما أظهره اللواء حسين وقد حضر الاجتماع في انقرة علي مملوك رئيس الأمن القومي في حزب البعث السوري، كل ما فعله هو النظر إلى اللواء” حسين كمال”مبتسمًا وقال “لن أتعرف على أي مسؤول من دولة تحت الاحتلال الأمريكي”
واستمرت علاقة النظام السوري بالتنظيمات الإرهـlبية بشكل مباشر حتى عام 2010.
جميع الحقوق محفوظة لصفحة #الخلية_التكتيكية ( يجب ذكر المصدر عند النقل )
